جنحة التزوير واستعمال المزور في قطر

جنحة التزوير واستعمال المزور يعاقب عليها القانون القطري؛ لما ينتج عنها من مخاطر تمس حقوق الأفراد، ومصداقية الجهات الرسمية.

سوف نتناول اليوم الحديث عن جنح التزوير في قطر، ونتعرف على قضايا التزوير، في ضوء ما جاءت به الأنظمة القانونية المتبعة.

جنحة التزوير واستعمال المزور في قطر

جنحة التزوير واستعمال المزور

التزوير هو تغيير الحقائق، وإخفائها في المحررات الرسمية، وغير الرسمية؛ من أجل تحقيق أهداف غير مشروعة، ومنافع شخصية.

يعد التزوير جريمة يعاقب عليها القانون؛ لأنها قد تتسبب في ضياع الحقوق، وزعزعة الثقة في المجتمع الإداري، وموظفي القطاع العام.

تتمثل عقوبة جنحة التزوير واستعمال المزور في قطر في السجن مدة زمنية لا تتجاوز عامين، أو غرامة أقصاها 2000 ريال، أو كلاهما.

أما عن عقوبة استعمال المستندات المزورة، فقد نص قانون العقوبات القطري على أن من يستعمل محررًا مزورًا مع علمه بذلك يعاقب.

وتكون العقوبة المستحقة في تلك الحالة مماثلة للعقوبة المفروضة ضد الطرف مزور المحرر المستعمل.

عقوبة تقديم مستندات غير صحيحه في قطر

قد يحدث التزوير في المستندات؛ مما يترتب عليه فقدان صحتها، من خلال طرق عديدة، منها على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:

  • تغيير محتوى المستند من كتابة، أو صور، أو أرقام.
  • تزوير التوقيع، أو الختم المدون على المستند.
  • تقليد المستندات الحقيقية.

ويعاقب القانون القطري حالات تقديم مستندات غير صحيحة بعقوبات صارمة، على النحو التالي:

  • حالات المستندات الرسمية المزورة، فرض عقوبة الحبس مدة قد تصل إلى عشرة سنوات.
  • وحالات المستندات غير الرسمية المزورة، فرض عقوبة الحبس مدة أقصاها 3 سنوات.
  • التزوير من قبل الموظف العام، يعاقب بالحبس مدة قد تصل إلى خمسة عشر عامًا.
  • يعاقب على استخدام مستندات غير صحيحة تخص الغير بالحبس مدة أقصاها عام.

هل يجوز الصلح في قضايا التزوير؟

أما عن إمكانية الصلح في جنحة التزوير واستعمال المزور خاصةً، وقضايا التزوير، على وجه العموم، فلا مانع من ذلك.

حيث يجوز الصلح بين الجاني، والمجني عليه في تلك القضية، ومما لا شك فيه أنه يشترط إقبال المجني عليه على الصلح بكامل إرادته الحرة.

يجب على الجاني تقديم تعويض للمجني عليه؛ من أجل تعويضه عن ما ألحق به من أضرار معنوية، أو مادية ناشئة عن جرم التزوير.

ما معنى التزوير واستعمال المزور؟

لقد عرفت المادة 204 من قانون العقوبات في قطر الشخص، الذي يعد قانونًا مزورًا، ومحررًا مستندًا كاذبًا، على النحو التالي:

  • من يقوم بإبرام محرر، أو جزء منه، عن طريق تدوين ختم، أو علامة تدل على قصده الجنائي في الغش، والخداع.
  • الشخص، الذي يقوم بحذف، أو إضافة، أو أي تغييرات في محرر دون تفويض شرعي بذلك، مع نية الخداع، والغش.
  • من يقوم بإبرام محررًا، مع الحصول على ختم، أو توقيع شخص عليه، مع نية الغش، وعدم علم الطرف الثاني بماهية المحرر.

جنحة التزوير واستعمال المزور

ويقصد باستعمال المستند المزور اللجوء إلى استخدام المستند في إنهاء معاملات، أو إجراءات، وقد يعاقب مستخدم المستند المزور.

ويشترط لمعاقبة حامل، ومستخدم المستند المزور علمه بالتزوير، وهنا يعاقب بذات عقوبة المزور؛ لأنه بمثابة شريك في الجريمة.

أما عن كيفية الكشف عن التزوير، فهناك سبل عديدة للكشف عن التزوير، وإثبات الجريمة، مثل: تحليل الوثائق، والتحليل الخطي.

كما يمكن أيضًا الكشف عن التزوير، عن طريق ملاحظة وجود تغييرات شكلية في المستند، أو من خلال الاطلاع على أقوال شهود عيان على الجرم.

للمزيد من الاستفسارات حول جنحة التزوير واستعمال المزور في القانون القطري، تواصل مع محامي قطر، وسوف يقدم لك الدعم الاستشاري.

وإذا كنت بحاجة إلى تقديم بلاغ تزوير، سوف يساعدك في إعداد البلاغ، وتقديمه، وفق النظام المتبع، وينوب عنك في الإجراءات اللازمة.

مقالات متعلقة بمقالنا “جنحة التزوير واستعمال المزور”:

المحامية هبة
المحامية هبة
المقالات: 123

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *