عنف أسري في قطر: الإجراءات والاسباب – محامي قطر

عنف أسري في قطر من الظواهر الاجتماعية الخطيرة، التي يترتب عليها العديد من المخاطر من الناحية الفردية، والمجتمعية؛ مما يتطلب رد قانوني حاسم في مواجهة تلك الظواهر.

سوف نتحدث اليوم عن ظاهرة العنف الأسري، وخطورتها، نتعرف كيف يتعامل القانون القطري مع حالات العنف الأسري، وما الإجراءات المتبعة في مواجهة العنف الأسري في قطر.

عنف أسري في قطر

عنف أسري في قطر

يعد العنف الأسري ظاهرة اجتماعية خطيرة، لا تتوقف آثارها السلبية على الفرد، والأسرة فحسب، بل قد يمتد آثارها السلبية إلى خارج نطاق الأسرة، والمساس بحياة أفراد المجتمع.

ويمكننا تعريف العنف الأسري بأنه الأفعال، والأقوال، التي قد تتسبب في إيذاء الغير، سواء جسديًا، أو معنويًا، وفي الغالب، يعد الأطفال، والزوجة هم الأطراف الأكثر عرضةً للعنف.

وتم تصنيف أنواع عنف أسري في قطر، على النحو التالي:

العنف اللفظي

من أكثر أنواع العنف الأسري شيوعًا، ولكنه الأصعب في الإثبات، وقد يأتي على هيئة توجيه ألفاظ سيئة، أو نقد سيء إلى الضحية؛ مما يتسبب لها في مشاكل، وعقد نفسية.

العنف الجسدي

من ظواهر العنف الأسري المنتشرة، ويتمثل في الضرب، والاعتداء الجسدي، الذي قد يترتب عليه إصابات جسدية، وقد تزداد الخطورة، في حال وجود عاهات مستديمة من العنف الجسدي.

العنف الجنسي

أما العنف الجنسي المقصود به أي أفعال تميل للجنسية، قد تتسبب في وقوع أضرار على الضحايا؛ مما يتطلب تعامل قانوني صارم مع مثل تلك الجرائم في المجتمع.

العنف الاقتصادي

من أشكال العنف الأسري أيضًا، العنف الاقتصادي، على أن يمنح الزوج السيطرة على أموال، وحياة الزوجة، وفي المقابل، قد يتم إجبار الزوجة على المشاركة في مصاريف البيت.

أسباب العنف الأسري

هناك العديد من الأسباب الظاهرة، والخفية وراء ظهور جريمة عنف أسري في قطر، وانتشارها، ومن بين تلك الأسباب، ما يلي:

  • وجود دوافع داخلية للمعنف، قد يرجعها أصلها إلى ماضيه، أو طفولته.
  • عدم القدرة على التفاهم، ووجود فجوة بين المستوى الفكري للزوجين.
  • كثرة الخلافات الأسرية، وتدخل الأهل في محاولة حلها.
  • ضعف الوازع الديني بين أفراد الأسرة.
  • الأوضاع الاقتصادية السيئة، التي قد تزيد من حالة التوتر، والقلق بين أفراد الأسرة.
  • حالات الطلاق، أو فقدان أحد الوالدين؛ مما قد يؤثر بالسلب على الكيان الأسري، وعلى الأخص الأطفال.

كيف يتم اثبات العنف الاسري؟

عند الرغبة في فرض عقوبات عنف أسري في قطر، يجب تقديم بلاغ رسمي عن الحالة، مع ضرورة تقديم ما يثبت وقوع العنف الأسري، وهناك أدلة ثبوتية متنوعة مقبولة في ذلك.

ومن بين أدلة إثبات العنف الأسري، ما يلي:

  • أقوال الشهود على واقعة التعنيف.
  • في حالات الضرر الجسدي، التقارير الطبية، التي قد تثبت حجم الضرر الجسدي، وحالته.
  • وجود أدلة رقمية مثل: تسجيلات كاميرات المراقبة.

الإجراءات اللازمة لمواجهة العنف الأسري

في إطار مكافحة انتشار ظاهرة العنف الأسري في قطر، فقد حدد القانون القطري العديد من الإجراءات المتبعة لمواجهة العنف الأسري، والقضاء عليه، والتفاعل مع بلاغات الواقعة.

تتمثل أبرز إجراءات مواجهة العنف الأسري في قطر، في التالي:

  • الإبلاغ عن الجريمة، عبر الاتصال على الخط الساخن 919 لمركز أمان.
  • أو التوجه إلى مقر مركز أمان بشكل شخصي؛ لتقديم البلاغ عن الواقعة.
  • طلب استشارة حول مسائل التعنيف الأسري، من خلال تطبيق “شاوريني”، على أن يتم الرد على المشورة، خلال 5 أيام من تاريخ تقديمها.
  • أو طلب استشارة حول العنف الأسري ضد الأطفال، عبر تطبيق ” ساعدني” لحماية الأطفال في قطر.
  • في حالات العنف الأسري المترتب عليها إصابات جسدية، يجب التوجه إلى أقرب مركز شرطة.

في حال كان لديك أي استفسارات قانونية أخرى حول مسألة عنف أسري في قطر، تواصل مع محامي قطر، سوف تجد أجوبة على ما يدور في ذهنك من استفسارات قانونية متنوعة.

نحن نقدم خدمة الاستشارات القانونية؛ للرد على استفسارات العملاء المختلفة، وتزويدهم بالمعلومات، والتوجيهات القانونية اللازمة، وذلك بالاستعانة بمحامينا أصحاب الخبرة.

مقالات متعلقة بمقالنا “عنف أسري في قطر”:

المحامية هبة
المحامية هبة
المقالات: 150

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *